قصة الدار المسوره
يُحكى أنَّ شخصاً كان يعملُ مع عمهِ بكل جد واجتهاد
وكان يتيماً ليس لهُ أقارب غير عمه .
وكان عمه كذلك ليس له اقارب غير ابن اخيه .
دائما يعمل الفتى ليرضي عمه وليطلب رضا عمه وكذلك العم يحاول بكلِ إجتهاد ان يدخلَ البسمه على ابن اخيه .
نمت تجارتهم بإخلاصهم وتفانيهم والحب والإحترام المتبادل المبني على العقل السليم في المعامله.
واصبحوا لا يجدون مكانا اين يضعون اموالهم فحفرو حفره وأتو بتلك الجره الفخاريه ووضعو أموالهم فيها
وكلما حصلو على أموال وضعوه فيها.
ففي احدى الليال يتذكرون ما أحل بأهلهم وبدارهم من هجوم من اللصوص والقتله .
فقررو بناء دارا محصنه من جميع النواحي مع كافة الاحتياطات لحماية أنفسهم وأموالهم.
فأقاموا الدار وضلو يسكنو فيه سنين لكن تجارتهم وأموالهم ودارهم ضلت تذكرهم بالأهل والأنس
فأشار العم الى الفتى بالزواج. ولكن الفتى كان دائما يتردد بأن يقنع العم ليتزوج ولتكن هناك عمه .
فقال له نعم اردت ان اخبرك ان تتزوج ولكن يا عماه اخاف ان تغضب مني نظراً لوفائك لعمتي.
فقال له عمه لا بل أخشى أن تأتي إمرأه فتهدم كل ما بنيناه يا بني.
لكن لا عليك سوف نبحث عن إمرأتين بكل حكمةوتأني.
فشرعو في البحث بكل جد من قبيله إلى أخرى ومن قرية الى أخرى. فكان هناك كُثُر والجمال في كل وادٍ يلمعُ.
لكن لم يكنّا بالمواصفات التي في عقليهما .فأثناء عودتهما أرادو أن يرتاحو من شدة البحث . فنزلو من الخيول بجانب وادٍ فتوضؤ وصلو وأكلو وارتاحو ونامو.
واستيقضوا اليوم الثاني بجانب الوادي كان بستان جميل به كل الثمرات لكن
هناك صوت بجانب الوادي يقول يا أماه والله اني علمت بأن الأكل من هذا البستان حلال بشرط لا آخذ معي .لكن كلامك بأن يكون هذا البستان ليتامى يأكلون منه وقد لا يسد رمقهم الا ما فيه .
واللقمه منه سيكون عذاب لهم من انتقاصهم للغذاء وعذاب لنا بأننا نتشبه بالسرق وسبب معاناة الآخرين.
والله إنه لوقت قصير ونصل الى المنزل وان كانت ساعات طوال مع هذا الجوع قالت لها الأم بنيتي تحملي. فقد تحملنا اتعاب الحطب وأوصلناه الى قرب الدار المسوره وبعناه بعد شق الأنفس. فالله سيخفف عنا هذا التعب إنشاءالله ابعدي عنك الكسل وهيا الى الدار .
فرجع العم بعد قضاء حاجته قائلاً وجدتُ الضاله. قال الفتى وما تلك.فامتطى العم خيله وقال لإبنه إتبعني فأخدا يتتبعان الفتاه وأمها حتى وصلتا الى الدار . فكانتا قد أسرعتا الى الماء. والى الطعام فأكلتا واستراحتا .
فتوقف العم والفتى بعيدا قليلا من الدار الوحيد الذي لا دار جنبه .
. فقال العم للفتى هل لهن أهل ولماذا لا بيت بجوار دارهن ؟
فجاء الليل وتيمما ليصلو صلاة. المغرب والعشاء وأكلو ولكن قلوبهم تدق وتدق ومتى يأتي النهار .
فكانت الأم وبنتها تتحذثان عن مشيئة الله وكيف يصبح الإنسان بدون أهل بين ليلة وضحاها . وتحمدان الله على هذا الحال . وكانتا تتحدثان بحريه وبصوت مسموع ظانه لا أحدٌ يسمع.
فسمعا ذلك فعرفا أنهن بدون أهل ففرح العم أيظا لحصوله على مطلبه . وناما حتى الصباح الباكر ففي الصباح كانا العم والفتى يتحدثان عن كيف السبيل الى خطبة هاتين لهما .
فقال هيا إنهض فاقتربا الى البيت . يا أهل البيت
فردت المرأه . نعم من انت ايها الرجل .
فقال لها السلام عليكم فردت السلام .
فقال يا إمرأه ما بالك بإثنين بحثو عن حاجتهم فلم يجدوها إلا في هذا البيت . قالت وما حاجتكما ؟قال لها عتبة للبيت ولم نجدها الا في هذه الدار المتهالكه
فبيتي عموره وحجارها متينه لكن بدون هذه العتبه ستتهالك البيت وتخرب.
فعرفت المرأه المقصد. وشاورت بنتها وقالت وما قصتكما فقصا عليهن فأقتنعتا بالقصه فقالت الأم لبنتها ما رأيك ؟ فقالت لها رأي من رأيكي يا أماه .
فاتجهو الى قاضي وتزوجوا
فتزوجا . فرجع كلا بغنيمته .
لكن عندما وصلتا الى البيت وجدت المرأه والفتاه شئ لم يصدق . فقررتا ...............للقصه بقيه في المنشور التالي.
